تجربة التخيل الأبداعي وطريقة تحفيز الدماغ

أغمض عينيك وقم في البداية بتدريبات التنفس, أسحب الهواء من أنفك بعمق ولمدة ست ثوان وأنتظر قليلا وبعدها أخرج الهواء من فمك ببطء وخلال ست ثواني آخرى. . .الآن تخيل جبلاً أخضراً جميلاً, تخيل ممر أو طريق سري لا أحد يعرفه غيرك, في آخر هذا الممر هناك باب مفتاحه فقط معك, قم الآن بفتح الباب وأدخل بهدوء وأشعل أضواء الصالة ولتكن ساطعة وجميلة بحيث يكون المنظر ليس موحشا بل بالعكس تماما, شيئ جميل ومريح جدا.

في الداخل سوف يكون لديك ثلاث أبواب. الباب الذي على اليمين هو غرفة الأبحاث الخاص بك, تخيل فيها كل ماتحتاجه لأبحاثك, كمبيوترات, مايكروسكوبات, أجهزة الكترونية دقيقة, كل ماتريده وتحتاجه ضعه في هذه الغرفة, في الغرفة التى على اليسار أدخلها لتجد عدة أبواب, خمس أو ست أبواب. كل باب من هذه الأبواب يقودك إلى مكان في العالم تحب الذهاب إليه (شاطئ, منتجع, جبل, مدينة ألعاب) وأترك باب لكي تقابل اي شخصية تريدها في العالم من أجل أن تناقشه في أمور معينة (سوف أعود للحديث عن هذه الغرفة). الغرفة التى في المنتصف هي غرفتك الخاصة, تخيل كل ماتحتاجه في هذه الغرفة وتذكره جيدا, مطبخ صغير, براد, تلفاز كبير, حمام, جاكوزي, مكتبة كتب ولو كان خيالك قوي فتخيلها قصرا وإن كنت لا انصح بذلك في البداية حتى يتسنى لك أن تحفظ كل زاوية وكل ركن في هذه الغرفة.

ابدا دائما من غرفتك, قم بتجهيز الطعام, الأستحمام, رياضة, شاهد التلفاز, وبعدها إذهب إلى مختبرك وقم بتجربة ماتريد أو حاول أن تتعلم شيئ داخل هذه الغرفة. مارس هذا الأمر يوميا فالتجربة جدا جميلة وسوف تكتشف فيها أسرار كثيرة, في البداية لن تحقق أي أهداف فأنت أولا مطالب بحفظ كل زاوية في البيت أو الغرفة وعندما تعتاد عليها سوف تحصل على مزايا جيدة مثل الراحة النفسية والأسترخاء والتخيل الأبداعي من خلال التجربة القادمة.

أجمل شيئ وجدته في هذه الطريقة هو أن تدخل الغرفة الثالثة وتفتح باب المقابلات الشخصية مع أي شخصية تعشق الجلوس معها, تجري حوار معه تناقشه في أفكار تخطر على بالك وتستمع لأجوبته فقد تصل في لحظة من اللحظات إلى أجوبة موجودة أصلا في عقلك لكن تحتاج شيئ محفز وقوي مثل أن تدخل الغرفة فتجد أمامك ألبرت أينشتاين العقل الكبير والفذ أو أي شخص تعتقد بأن عقله كبير وذكي جدا, جرب أن تطرح عليه سؤال ولو كنت متخيل جيد وتعيش تلك اللحظات فسوف تجد ألبرت أينشتاين يجيبك على كل تساؤلاتك وأطروحاتك لتكتشف بعدها أن تلك الأجوبة هي من عقلك نفسه لكن أنت أعطيت لعقلك محفز كبير عندما طلبت منه أن يفكر كعقل أينشتاين, جرب الطريقة وأخبرني بالنتائج والأفكار التى توصلت إليها ودمتم بود.